هذا الصباح .. كان مغسولا بالمطر والدموع ، وحتى حين كفكت السماء ودقها ،
بقيت روحي وعيناي ماطرة ..
هذا الوجع الممتد إلى أقصى عمق في الروح ، يغرس خنجر الغصة في حلقي ويجرح
أنفاسي المتشنجة ..
أنفاسي المتشنجة ..
الطريق إلى العمل حتف مؤقت ... وأنا لاقيت حتفي أمس !!
هذا اللهاث لبلوغ غاية ما - تلك التي خبأتها طويلا في مكنونات نفسي - يبدو عبثيا وليس ذا
جدوى . إنه لا اكثر من تسويف أنيق لصدمة
كبيرة أزف فيها كل تطلعاتي إلى التراب..
حياتنا تستعذب الهشاشة الشاذجة .. علاقاتنا هشة ... أرواحنا هشة .. أقدامنا
هشة ... أحلامنا هشة .. وحين نقف أمام هذا
التضافر الهشيمي الموجع تتراءى لنا لوحة مضحكة جدا ، مضحكة وفاضحة حد البكاء ..
في زمن ما .. كنت أومن بالأرواح الثائرة .. بذلك الإختلاف المنمق .. بالتفاصيل الفريدة والمتمردة ..
كنت أومن أنني حين أكبر سأكون أنا أنا ..
الحياة ليست بحاجة للكثير من العناء لتثبت لنا كم نحن ساذجون أمام الكثير
من تلك القناعات الغريبة ..
تجتاحني حمى هادئة وحزينة .. أشعر بعيني تغلي ..
كم هو ثقيل هذا اليوم .. مضحك حد البكاء ... مبك حد الضحك ..
وأنا فيه ، يتقاذفني ألم شجي ، ورغبة ملحة لغياب سرمدي !!
طفول زهران
3 \ 2\ 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق